( أرمينيا ) : باشينيان يرفض مطالب الجيش والمعارضة بالاستقالة ووزارة الدفاع ترفض إقحامها في العملية السياسية
اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجيش بمحاولة انقلاب عقب إعلانه إقالة نائب رئيس هيئة الأركان العامة، ونزل أنصاره ومعارضوه إلى الشوارع، فيما وصلت التوترات المتواصلة منذ أشهر بسبب هزيمته في الحرب مع أذربيجان العام الماضي، إلى ذروتها.
وكتب باشينيان على صفحته على فيسبوك بعد أن طالبته القوات المسلحة بالاستقالة هو وحكومته «أعتبر أن بيان هيئة الأركان هو محاولة انقلاب عسكري»، وأضاف «أدعو جميع أنصارنا إلى التجمع في ساحة الجمهورية» في يريفان، ليعلن بعدها في كلمة مباشرة على شبكة التواصل الاجتماعي التي يفضلها إقالة الجنرال أونيك غاسباريان رئيس هيئة الأركان العامة.
وتوجه باشينيان شخصيا إلى ساحة الجمهورية، حيث تقدم مسيرة من أنصاره، وقال باشينيان أمام أنصاره مستخدما مكبرا للصوت «الوضع متوتر، لكن علينا أن نتفق على أنه لا يمكن أن تقع صدامات» مضيفا أن انعدام الاستقرار السياسي المستجد الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات المنددة بحكمه «يمكن إدارته».
وأمام 20 ألفا من مؤيديه وسط يريفان، دعا باشينيان الجيش إلى أداء واجبه وإطاعة الشعب والمسؤولين المنتخبين بعدما طالبه الجيش بالاستقالة.
ولم تكن هناك مؤشرات على أي تدبير عسكري ضد باشينيان بعد بيان هيئة الأركان الذي اعتبره محاولة انقلاب.
في ذات السياق، أصدرت وزاره الدفاع بيانا أعلنت فيه أنه من غير المقبول إقحام الجيش في السياسة، مضيفة في بيان ان «الجيش ليس مؤسسة سياسة ومحاولات إقحامه في العملية السياسية غير مقبولة، أي محاولة كتلك هي تهديد لاستقرار وأمن الجمهورية الأرمنية».
وقال باشينيان إنه مستعد لبدء محادثات مع المعارضة، لكنه هدد أيضا بتوقيف أي من معارضيه الذين «يتجاوزون التصريحات السياسية».
في المقابل، دعا حزب المعارضة الرئيسي رئيس الوزراء إلى اغتنام «الفرصة الأخيرة» للخروج من السلطة دون عنف وتجنب «حرب أهلية».
وقال حزب ارمينيا المزدهرة أكبر تشكيلات المعارضة «ندعو نيكول باشينيان إلى عدم قيادة البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء»، وأضاف «لدى باشينيان فرصة واحدة أخيرة للمغادرة من دون حدوث أي اضطرابات».
وفي موسكو، دعا الكرملين الذي قال إنه «قلق» من الوضع إلى «الهدوء» في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، ويعتبر ما يحدث شأنا داخليا.
وقال المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «نحن نراقب تطورات الوضع في أرمينيا بقلق، ونعتبر هذا شأنا داخليا».