وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أسبوعين من القمة المرتقبة بينه وبين نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، تحذيرا إلى الولايات المتحدة من أنها تخاطر بـ«خسارة صديق قيم» إذا ما سعت إلى «حشر» بلاده في الزاوية.
وردا على سؤال عن العلاقات التركية-الأميركية، قال أردوغان في مقابلة مع قناة «تي آر تي» التلفزيونية الحكومية إن «أولئك الذين يحشرون الجمهورية التركية في الزاوية سيفقدون صديقا قيما».
وحول اعتراف بايدن بـ«الابادة الارمينية» تساءل أردوغان في مقابلته التلفزيونية «ما سبب توتراتنا (مع الولايات المتحدة)؟ إنه ما يسمى بالإبادة الجماعية للأرمن».
مضيفا «لقد سئمنا ومللنا من الحديث في هذا الأمر، ففي الـ24 من أبريل من كل عام يترقب العالم ما ستقوله الولايات المتحدة بخصوص الأرمن.
وأضاف مخاطبا إدارة بايدن «أليست لديكم مشكلة أخرى تعالجونها سوى تأدية دور محامي أرمينيا؟».
واستطرد قائلا «ونحن في هذا الصدد نطالب بترك النظر في هذه القضية للمؤرخين لا السياسيين، نعم المؤرخون، والحقوقيون، وعلماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، عليهم أن يقوموا بمهاهم في هذا الصدد أولا، ثم يأتي الدور بعد ذلك علينا نحن السياسيين لنفعل ما يتوجب أن نفعله في ضوء الصورة النهائية التي تصلنا، لكن بدون وجود أي شيء من هذا يخرجون بقرارات (في إشارة للاعتراف الأميركي بالمزاعم الأرمينية) لتشغل الأجندة السياسية».
ولفت إلى أنه «لن يكون من مصلحتهم (بايدن وفريقه) طرح هذه القضية خلال اللقاء المرتقب، لكن إذا طرحوها فسنقول لهم نفس الأشياء».
وعدد الرئيس التركي مواضيع خلافية أخرى بين واشنطن وأنقرة تسببت في اضطراب العلاقات بينهما منذ 2016، وفي مقدمة هذه المواضيع الدعم الأميركي للميليشيات الكردية في سورية والتي تعتبرها تركيا «جماعات إرهابية».
وقال أردوغان «إذا كانت الولايات المتحدة حليفتنا فعلا، فهل ينبغي أن تقف إلى جانب الإرهابيين أم إلى جانبنا؟ للأسف، إنها تواصل دعم الإرهابيين».
