( أردوغان ) يتعهد بخفض التضخم لخانة الآحاد: سنجذب الاستثمارات
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ خطوات لحماية المواطنين الأتراك من التضخم المرتفع وتخفيضه ليصبح في خانة الآحاد لتخفيف هذا العبء عن كاهل الشعب، فيما يشبه خارطة طريق لولايته الجديدة، مؤكدا أن «مهمتنا الآن هي وضع أهداف جديدة أمام بلدنا».
وفي كلمته خلال الاجتماع العام السنوي لاتحاد غرف التجارة وتبادل السلع، قال أردوغان إن الحكومة ستجذب الاستثمارات إلى تركيا. وأضاف ان «كل الهجمات التي تعرض لها الاقتصاد التركي واجهناها بمساعدتكم».
وانخفض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 44% في أبريل من ذروة 24 عاما البالغة 85.5% والمسجلة العام الماضي.
وتعليقا على فوزه في الانتخابات الرئاسية وحصد تحالف «الجمهور» الذي يقوده الغالبية في البرلمان، اعتبر الرئيس اردوغان، أن «الشعب اختار حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور واستمرار الاستقرار والنمو في تركيا»، مؤكدا أن «من فاز بسباق الانتخابات هو الديموقراطية والشعب في تركيا».
وعرج أردوغان على ملف المتضررين من الزلزال الذين كانوا موضع انتقاد من المعارضة كون غالبيتهم صوتوا للرئيس، وقال إنهم كانوا هدفا تعرضوا للإهانات بسبب خيارهم السياسي و«سنحمي كرامتهم ولن نسمح بالإساءة لهم».
تصريحات أردوغان تزامنت مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي تزامنت مع الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى التي عقدت في 14 مايو الجاري.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار قوله في مؤتمر صحافي أمس إن الهيئة استكملت النظر في الطعون وأرسلت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية للدورة الـ28 لإعلانها في الجريدة الرسمية.
وأوضح أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها. ولفت إلى أن نسبة المشاركة الاجمالية في الانتخابات البرلمانية، بما في ذلك داخل البلاد وخارجها وفي المعابر الحدودية، بلغت 87.05%. ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 268 مقعدا برلمانيا، فيما نال حليفه حزب الحركة القومية 50 مقعدا. وحصل حليفه الآخر حزب «الرفاه الجديد» على 5 مقاعد، على الطرف المقابل، نال حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعم أحزاب الطاولة السدادسية المعارضة 169، فيما حصد حليفه حزب «الجيد» 43 مقعدا. ونال «اليسار الأخضر» 61 مقعدا، فيما كانت حصة «العمال التركي» 4 مقاعد فقط.
في هذه الأثناء، تتزايد الشكوك حول صمود تحالف «الشعب» الذي ضم احزاب الطاولة السداسية، بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بمرشحه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو امام أردوغان. وفي أحدث دلالة على التصدع الذي بدا يكبر، وجه زعيم حزب «الظفر» القومي اليميني المتطرف أوميت أوزداغ اتهامات لاذعة لاعضاء الطاولة السداسية بالتسبب بخسارة كليتشدار اوغلو، وقال «لم يكن أعضاء تحالف الشعب مفيدين لأحد بل كنت أتمنى لو أنهم لم يضروا بكليتشدار أوغلو». معتبرا أنه كان من الممكن أن يكسب هذه الانتخابات. ومن على واجهة مقر حزب الشعب في انقرة أزيلت صورة كبيرة لكليتشدار أوغلو عليها عبارته الشهيرة «انا كمال..انا قدام» والتي رد عليها الرئيس التركي بعد اعلان فوزه بعبارة كان يرددها خلال الحملة «باي باي باي.. كمال».