( أردوغان ) يؤدي اليمين لولاية رئاسية ثالثة: تركيا بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى
أدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس اليمين الدستورية رئيسا للدولة بعد فوزه بولاية ثالثة من خمس سنوات في دورة غير مسبوقة للانتخابات الرئاسية شهدت دورتين لحسمها، وسط تحديات اقتصادية وسياسية تواجهها تركيا.
واجتمعت الجمعية العامة للبرلمان التركي في العاصمة أنقرة من أجل مراسم أداء أردوغان القسم، لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 أعوام، وذلك بعد يوم من تأدية النواب الـ600 الجدد اليمين الدستورية.
وأقيم في القصر الرئاسي بأنقرة احتفال ضخم حضره كبار الشخصيات وممثلو زعماء العالم والدول وحضره ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله.
وكان في استقباله لدى وصوله أرض المطار السفير وائل يوسف العنزي سفيرنا لدى الجمهورية التركية وأعضاء السفارة وعدد من كبار المسؤولين في الجمهورية التركية.
وأدى أردوغان القسم عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان الأكبر سنا رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي.
وتعهد اردوغان بالعمل بدون تحيز، وقال «بصفتي رئيسا، أقسم بالحفاظ على استقلالية الدولة وسيادتها الكاملة ووحدة أراضيها، والحفاظ على إرادة الشعب وفق الديموقراطية ومراعاة حقوق الإنسان والحرية وعدم التنازل عن هذه الحقوق ورفع شأن وشرف دولتنا وممارسة وظيفتي رئيسا بكل حيادية».
وتسلم الرئيس التركي وثيقة التنصيب الرسمية لولايته الرئاسية الجديدة من دولت بهتشلي رئيس الدورة الحالية للبرلمان باعتباره الأكبر سنا.
ثم قام الرئيس وقرينته امينة بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك.
وقال اردوغان في كلمته عقب اداء اليمين «هذه الانتخابات التي حصل فيها نظام الحكم الرئاسي على ثقة، فتحت أبواب عهد جديد لشعبنا».
وأضاف «على مدى السنوات الخمس المقبلة، سنواصل العمل الجاد لتحقيق رؤيتنا للمئوية التركية».
وتابع: «بصفتي الرئيس الـ 12 للجمهورية التركية سأواصل الدفاع عن الأخوة الأبدية لشعبنا، والعمل على نمو بلادنا والنهوض بدولتنا»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول».
وفي محاولة لردم الهوة والانقسام الذي شهدته البلاد أثناء الحملة الانتخابية، قال أردوغان: «عقب كل انتخابات نمد يدنا للمعارضة لكنها ترفض مصافحتنا، نأمل أن تتخذ موقفا مختلفا هذه المرة «متعهدا باحتضان» جميع أبناء شعبنا بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم أو طوائفهم».
وأضاف في خطاب حفل تنصيبه: لن نخيب آمال أبناء شعبنا الذي منح ثقته لشخصي ولحزبنا ولتحالفنا وسنواصل مسيرة الإنتاج والخدمات لتركيا، مؤكدا أن تركيا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والالتحام بين جميع أفراد شعبها كالبنيان المرصوص.
وكان اردوغان فاز بنسبة 52.8% من الأصوات مقابل 47.82% لمنافسه مرشح حزب الشعب وتحالف الطاولة السداسية كمال كيليتشدار أوغلو، الذي لايزال مستقبله كزعيم لحزب الشعب موضع شك بعد الهزيمة المدوية.