أردوغان بعد إعادة حزب العدالة انتخابه رئيساً له: نرغب في زيادة أصدقائنا وتحويل المنطقة إلى ( واحة سلام )
أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس انتخاب الرئيس رجب طيب اردوغان رئيسا له.
وقالت وكالة «أناضول» التركية ان اردوغان حصل على جميع الأصوات الصحيحة البالغ عددها 1428 صوتا في الانتخابات التي جرت على هامش انعقاد المؤتمر السابع للحزب في العاصمة أنقرة.
وألقى أردوغان خطابا أمام أعضاء الحزب تحدث فيه عن انجازات «العدالة والتنمية» الداخلية والخارجية منذ تولي الحزب الحكومة في عام 2002.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ترغب في زيادة «عدد أصدقائها» وتحويل المنطقة إلى «واحة سلام»، في تصريحات تندرج في إطار التهدئة.
وأضاف «نحن مصممون في الفترة المقبلة على تحويل منطقتنا إلى واحة سلام عبر زيادة عدد أصدقائنا ومعالجة الخصومات».
وأضاف أن «تركيا لا تملك ترف أن تدير ظهرها لا للغرب ولا للشرق».
وتابع «نحن مقتنعون بأنه ليس هناك أي مسألة لا يمكننا أن نحلها مع الدول التي تحترم مصالحنا الوطنية».
وأضاف اردوغان «سنواصل بناء علاقاتنا مع كل الدول، من الولايات المتحدة إلى روسيا، من الاتحاد الأوروبي إلى العالم العربي استنادا إلى مصالح تركيا وتطلعات شعبنا».
ورغم الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا، كانت القاعة حيث عقد المؤتمر مكتظة، مع مشاركة مندوبين قدموا من كل أرجاء البلاد وبدوا أنهم يتجاهلون تدابير التباعد الاجتماعي.
وحاول اردوغان أيضا طمأنة الأسواق بعد تدهور الليرة التركية عقب إقالة حاكم المصرف المركزي، وقال ان «التقلبات الأخيرة التي حدثت في الأسواق لا تعكس (المؤشرات) الأساسية للاقتصاد التركي وديناميكياته الحقيقية وإمكانياته».
ودعا أيضا المواطنين إلى استخدام مدخراتهم في المنازل بالعملات الأجنبية أو الذهب، للاستثمار في السوق المحلية.
من جهة أخرى، حض وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن تركيا أمس على التخلي عن منظومة الصواريخ الروسية «إس 400» وانتقدها لانسحابها من اتفاق لمكافحة العنف ضد المرأة.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن «وزير الخارجية بلينكن حض تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الصواريخ الدفاعية «اس 400 الروسية»، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل.
وتابعت أن بلينكن «أعرب عن مخاوفه من انسحاب تركيا من اتفاق اسطنبول لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري وأبرز أهمية المؤسسات الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان».
ولاتزال إدارة الرئيس جو بايدن في مرحلة تحديد نهجها حيال تركيا، لكنها تصر أنها تعتبر أنقرة حليفا رئيسيا.
وقال بلينكن «ليس سرا أن لدينا خلافات مع تركيا»، إلا أنه تابع «كما أنه ليس سرا أن تركيا حليف طويل الأمد وقيم وأعتقد أن لدينا مصلحة قوية في الحفاظ على ارتباطه بحلف شمال الأطلسي».
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إنه أبلغ نظيره الأميركي بأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400 صفقة منتهية»، أي أنها تمت بالفعل وباقية، وأضاف أن أعضاء «الناتو» يحتاجون لخارطة طريق لحل خلافاتهم.
وأردف جاويش أوغلو للصحافيين في بروكسل عقب أول لقاء مباشر مع بلينكن بعد توليه المنصب «فيما يتعلق بمنظومة «إس 400»، ذكرناهم مرة أخرى بالسبب الذي جعل تركيا تقدم على شرائها، وأكدنا مجددا أن تركيا اشترتها وهي صفقة تمت بالفعل».
ووصف جاويش أوغلو المحادثات بالبناءة وقال إن أنقرة تريد تلبية احتياجاتها الدفاعية المستقبلية بشكل أساسي من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، وأقر بأن هناك حاجة لمواصلة بحث الأمور المختلف عليها مع واشنطن.