منوعات

أدوية ارتجاع المريء تزيد خطر الإصابة بالخرف

توصلت دراسة جديدة إلى أن الاستخدام طويل الأمد لبعض أدوية ارتجاع أحماض المعدة (ارتجاع المريء) قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

ووفقاً لنتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيورولوجي» الطبية فإن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون لعلاج ارتجاع حمض المعدة كل يوم لمدة أربع سنوات ونصف السنة أو أكثر معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 33 في المئة مقارنة بنظرائهم الذين لا يتناولون تلك الأدوية أو يتناولونها لمدد أقل من ذلك.

والخرف هو فقدان القدرة على التفكير والتذكر واتخاذ القرارات. ويعاني أكثر من 55 مليون شخص من الخرف في جميع أنحاء العالم، ويعيش أكثر من 6.7 مليون شخص في سن 65 وما فوق في الولايات المتحدة مع هذه الحالة.

ومثبطات مضخة البروتون هي فئة من الأدوية المستخدمة في علاج حالات مثل الارتجاع الحمضي المعدي المريئي وقرحة المعدة. وتعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل كمية الحمض المنتجة في بطانة المعدة.

قام الباحثون بتحليل 5712 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 45 وما فوق ولم يكن لديهم الخرف في بداية الدراسة. حيث تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات بناء على كمية مثبطات مضخة البروتون التي حصلوا عليها، وهذه المجموعات هي: أولئك الذين لم يستخدموا مثبطات، وأولئك الذين استخدموها لمدة تصل إلى 2.8 سنة، وأولئك الذين استخدموها من 2.8 إلى 4.4 سنة، وأولئك الذين استخدموها لأكثر من 4.4 سنة. وتابع الباحثون البيانات لمدة 5.5 سنوات في المتوسط.

ومن بين إجمالي المشاركين، تعاطى 26 في المئة مثبطات مضخة البروتون. وبحلول نهاية الدراسة، أصيب 10 في المئة من إجمالي المشاركين بالخرف.

وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أدوية مثبطات مضخة البروتون لأكثر من 4.4 سنة لديهم فرصة أعلى بنسبة 33 في المئة للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا هذه الأدوية مطلقاً أو الذين استخدموها لمدد أقل.

وقال الدكتور كاماكشي لاكشمينارايان، المؤلف الرئيسي للدراسة: «لا تثبت هذه الدراسة أن عقاقير ارتجاع الحمض هي في حد ذاتها التي تسبب الخرف. إنها تظهر ارتباطاً فقط. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج التي توصلنا إليها في مجموعات الدراسة الكبيرة الأخرى وفهم الصلة المحتملة بين استخدام مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بالخرف».

ويعتقد الباحثون أن الإفراط في استخدام مثبطات مضخة البروتون قد يتسبب في نقص فيتامين B12 ويضعف استقلاب الأميلويد، وهي العوامل المرتبطة بالخرف.

وأضاف لاكشمينارايان: «أظهرت بعض الدراسات أن استخدام عقاقير ارتجاع المريء قد يترافق مع انخفاض مستويات فيتامين B12، ويرتبط انخفاض هذا الفيتامين بضعف التفكير وضعف الذاكرة».

ومع ذلك، فإن الدراسة لم تقيم مستويات فيتامين B12 لدى المشاركين، لذا سيتعين إجراء أبحاث لاستكشاف مدى الارتباط بين نقص هذا الفيتامين والإصابة بالخرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى