اعتبر الفنان أحمد السقا شخصية عساف الغريب، التي يقدمها في مسلسل “نسل الأغراب” واحدة من أصعب الأدوار التي قدمها بمسيرته الفنية، مؤكداً أنه استمتع بالعمل منذ بدايته حتى الانتهاء من تصويره، ويتابع ردود الفعل مع عرض الحلقات.
وتحدث السقا في تصريح عن اهتمامه بأدق التفاصيل خلال فترة التحضيرات، حتى يتمكن من الإلمام بتفاصيل الشخصية، فضلاً عن النقاشات التي دارت حول الخطوط العريضة للدور قبل بداية التصوير.
وحول تخوفه من الدور في البداية قال السقا، إن رغبته في تقديم دور مختلف وعمل جديد كانت السبب وراء هذا الخوف، لكونه قدم شخصية الصعيدي من قبل في عدة أعمال بين السينما والتلفزيون، لكن مع قراءة السيناريو تبدد الخوف وتحول إلى حماس شديد للتجربة، لأن الدور مختلف ومليء بالتفاصيل التي لم يقدمها من قبل، ومن ثم جاء قراره بالموافقة على خوض التجربة والتعاقد على العمل.
وأضاف أن علاقته بالصعايدة ليست قاصرة على التحضير للأعمال ولكن ممتدة لشخصيات كثيرة من الصعيد تعرف عليها، بسبب حبه للخيل واهتمامه به، مشيراً إلى أنه قام بتحضير الشخصية من شخصيات عديدة شاهدها أو التقى بها من قبل بجانب جلسات التحضير الأولى التي جمعته مع المخرج محمد سامي، وكان فيها تركيز على جميع التفاصيل، بداية من الشكل الخارجي، مرورا بأسلوب اللبس وغيرها من التفاصيل التي جضر لها جيداً.
وعن تعاونه الثاني مع أمير كرارة بعد تجربة “هروب اضطراري” أكد السقا أن علاقته مع أمير طيبة وهناك كيميا بينهما في العمل وظفت بشكل جيد في المعالجة الدرامية للمسلسل، التي اعتمدت على مسارين متوازيين في صراع نتابع تفاصيله.
ونفى السقا أن يكون هناك خلافات حدثت بينهما خلال التصوير أو مشكلات كما تردد خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه تحدث مع فريق العمل عن هذه الشائعات التي يرى أن أصحابها يرغبون في أن ينشغلوا بها من دون أن يركزوا في العمل، وفي تقديم أفضل ما لديهم خلال التصوير.
وأوضح أنه طلب من زملائه عدم الانشغال بما يكتب على مواقع التواصل خلال التصوير، وأن يقوموا بمتابعتها مع بدء عرض المسلسل والبرومو الدعائي الخاص بالمسلسل لمعرفة رد الفعل، مشيراً إلى أن البرومو الدعائي والملصقات الخاصة بالمسلسل حققت من قبل انطلاق العرض ردود فعل ايجابية.
وحول الصعوبات التي واجهته في التصوير، قال السقا إن تجربة “نسل الأغراب” من أصعب الأعمال التي اشترك بها في مسيرته الفنية، ليس فقط لصعوبة دور عساف الغريب، لكن بسبب الجهد الكبير المبذول في التصوير والتصوير الخارجي لأغلبية مشاهد العمل، فضلاً عن الضغط العصبي الكبير الموجود بالدور.
وأوضح أن فريق العمل تعرض لصعوبات كثيرة، لكن في الوقت نفسه كان حريصا على المصداقية في الأحداث، وهو ما سيظهر بشكل واضح في الحلقات المقبلة، مؤكداً أن مشاهد المسلسل اتسمت بالحوارات الطويلة في الغالب، وهو ما يزيد من المجهود المبذول في التحضيرات، وحفظ الحوار قبل التصوير.
أما عن تغيير نبرة صوته وظهور شكله بطريقة مختلفة، فأكد السقا أن هذا الأمر كان من الأمور التي جرى الاستقرار عليها باعتباره الشكل الأنسب للشخصية ولطبيعتها في الأحداث، وبالرغم من صعوبته وما واجهه في البداية من تعثر فيه فإنه مع مرور وقت قصير استطاع التأقلم مع اللوك، وتعايش معه، لدرجة أنه لم يستطع أن يتخلص منه حتى الآن في نبرة الصوت تحديداً رغم انتهاء التصوير.
وأوضح أن الصعوبة في البداية لم تكن مشكلة لهم كفريق عمل بسبب الاتفاق على بداية التصوير بعدد من المشاهد التي تعتبر خفيفة نسبية من أجل الإلمام والتأقلم مع الشخصية قبل الدخول في المشاهد الرئيسية، مشيداً بالمخرج محمد سامي ومرونته في التعامل خلال فترة التصوير.