أخبارفنون

قلم روج يجدّد الحديث عن ( أخطاء ) المذيعين

بعد أسبوعين فقط من إيقاف الإعلامي المصري تامر أمين، بسبب خطأ مهني، حين تنمَّر على أهالي الصعيد في مصر، أثناء حديثه عن ضرورة تنظيم النسل لمواجهة الزيادة السكانية، أصبح مقطع فيديو للإعلامية أميمة تمّام، الأكثر تداولاً عبر السوشيال ميديا، بعدما ظهرت مساء الجمعة الماضي، وهي تضع أحمر الشفاه أثناء تقديمها نشرة التاسعة على شاشة القناة الأولى المصرية على الهواء، ليتجدد الحديث عن أخطاء المذيعين على الهواء.

الخطأ الذي وقعت فيه أميمة تمام، أنها كانت تظن أن الكاميرا انزاحت عنها، بعدما بدأت زميلتها في تقديم النشرة الإخبارية، لكنها في حقيقة الأمر كانت لا تزال مسلطة عليها، بسبب خطأ تقني، لتظهر بهذا التصرف الغريب أمام جميع المشاهدين، ما وضعها في ورطة، وأحيلت وفريق عمل البرنامج للتحقيق، بقرار من الهيئة الوطنية للإعلام.

بيان الهيئة، التي يرأسها حسين زين، أشار إلى أن الخطأ وارد في العمل البشري «ومع ذلك، وتقديراً واحتراماً لحق المشاهد، إضافة إلى المبادئ والأسس التي وضعتها الهيئة للعمل، قررت وقف فريق عمل نشرة التاسعة المذاعة يوم الجمعة 26 فبراير 2021 عن العمل حتى انتهاء التحقيقات».

اللافت أن تمّام، وهي أرملة السياسي المصري البارز د. أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس الأسبق حسني مبارك، بدأت حياتها العملية مذيعة في القناة الثالثة، ومنها انطلقت في العمل الإخباري لقراءة نشرة الأخبار بالقناتين الأولى والفضائية المصرية، ثم قدمت برنامج «موضوع الساعة»، الذي يُعد أول برنامج يُذاع على الهواء ويتلقى مداخلات، ما يعني أن لديها خبرة كبيرة في هذه النوعية من البرامج.

عموماً، أخطاء برامج الهواء يدفع ثمنها مقدمو هذه البرامج بعقوبة «الإيقاف عن العمل» لمدة معينة، لكنها في الوقت ذاته تمنحهم مزيداً من الشهرة بعد رواج مقاطع فيديو لأخطائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد ينجح بعض المذيعين في استغلال تلك الأخطاء، لإضفاء مزيد من هالات الضوء إليه، وقد ينطفئ بريقه الإعلامي إلى الأبد.

قائمة المذيعين المصريين الذين أصابتهم سهام السوشيال ميديا طويلة، منهم شيماء جمال، التي هُوجمت تحت هاشتاغ «مذيعة الهيروين»، ففي إحدى حلقات برنامجها كانت تتناول قضية المخدرات، ووعدت الجمهور بتعاطي الهيروين على الهواء. وبالفعل ظهرت كأنها تتعاطى الهيروين، فيما كانت تُمسك كيساً صغيراً يحتوي على «سكر سنترافيش»، وتسببت تلك الواقعة في إحالتها للتحقيق.

أما دعاء صلاح، التي كانت تتحدث في إحدى حلقاتها عن موضوع «السينغل ماذر» أو «الأم العزباء»، فقد ظهرت وهي تضع وسادة على بطنها لتبدو كأنها حامل، وقد تسبَّب هذا التصرف في إيقافها وتحويلها للتحقيق، في حين نالت العقاب ذاته ريهام سعيد، قبل نحو عامين، بعد بث حلقة حاورت فيها فتاة عُرفت لاحقاً بـ«فتاة المول»، وعرضت صوراً خاصة من هاتفها المحمول من دون موافقتها، وتمادت في مهاجمة الفتاة على الهواء.

«قواعد مدونة السلوك المهني» التي تعتمدها كل قناة قد تكون سبباً لإيقاف بعض مقدمي البرامج، مثل مروج إبراهيم، التي أوقفت عن العمل بسبب خروجها عن هذه القواعد، بعد حلقة من برنامجها «ما وراء الحدث» استضافت فيها أستاذ التاريخ المفكر عاصم دسوقي، حيث رأت إدارة القناة أن المذيعة «أساءت إدارة الحوار، ولم تلتزم الأسلوب اللائق في التعامل مع ضيف البرنامج، ولم تراعِ مقتضيات ومعايير الأداء المهني، وأنهت الحوار بشكل يسيء بشدة للقناة، قبل أن يكون تجاوزاً مرفوضاً في حق الضيف».

وقد يكون العقاب جماعياً، مثلما حدث في عام 2016، حين فوجئت ثماني مذيعات بالتلفزيون المصري، بقرار رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون الراحلة صفاء حجازي، بإيقافهن عن العمل لمدة شهر، بسبب زيادة أوزانهن، وإنذارهن بضرورة عمل نظام غذائي (دايت)، يمكنهن من استعادة اللياقة المطلوبة للظهور على الشاشة، وشمل القرار أربع مذيعات بالقنوات المحلية، وأربع مذيعات أخريات بالفضائية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى