عربي وعالمي

#الجامعة_العربية: استقالة قرداحي كان يمكن أن تحل الأزمة بين #لبنان ودول #الخليج

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الجامعة لا تريد استمرار الوضع الحالى بين لبنان من جهة والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، معربا عن أمله في تحقيق انفراجة للأزمة الراهنة كمدخل لحل الإشكاليات العالقة في العلاقات بين لبنان والسعودية تحديدا.

وأضاف زكي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الإثنين: “لا نريد أبداً إضافة أزمة جديدة الى هذا المسار الذي صار معقداً بين لبنان والخليج. لا نريد لهذا الوضع أن يستمر… بل نريد تحقيق انفراجة واسترخاء في هذه العلاقة، ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة، ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الواجب”.

ورداً على سؤال عما إذا كان حل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، قال زكي “هذا واضح… الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل الموضوع منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات، وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل أن يجد الجميع لديه الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية”. 

وأعلن زكي أنه استمع من ميقاتي “إلى موقف مهم وفي غاية الإيجابية عن العلاقة بين لبنان والسعودية التي يحرص عليها هو كثيراً كشخص، وكمسؤول لبناني، ورئيس حكومة لبنانية، ولقد عكس لي أيضاً مدى الحرص الموجود في هذا البلد على إقامة علاقات صحية وجيدة وإيجابية مع كل الأشقاء العرب والمحيط العربي للبنان، وبالتأكيد في مقدمة ذلك السعودية”.

وأعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن اعتقاده بأن “الجهد الذي نبذله يمكن أن يتجه في اتجاه إيجابي، ونأمل أن تكون نقطة البداية من هنا، فنتجاوز هذه الأزمة، ونعبرها من أجل حوار أكثر عمقاً وجدية في مسار العلاقة اللبنانية الخليجية بشكل عام”.

وعن خطوته الثانية بعد زيارة لبنان، قال زكي “بعد الانتهاء من المباحثات كلها نقيّم الموقف ونرى ما هي الخطوة القادمة”.

وعن الحوار مع السعودية، أعلن زكي أن “الحوار قائم دائماً، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام ووجدنا حقيقةُ، مثلما قال أحد الأصدقاء، “ثقباً” في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة”.

وعما إذا كانت هذه المبادرة تحل مكان المبادرة القطرية، قال زكي: “ليست لها علاقة. وكل جهد عربي يساهم في حل هذه الأزمة نحن نرحب به وندعمه بالكامل، والتحرك الذي نقوم به الآن هو تحرك نابع من مسؤولية الأمين العام ومتابعته منذ اللحظة الأولى للوضع، وكيف تطورت الأمور وأوصلتنا الى الأزمة التي نحن بصددها وكان يمكن لهذه الأزمة ألا تكون، كان يمكن من البداية احتواءها وهذا رأي واضح”.

واستقبل ميقاتي اليوم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي على رأس وفد ضم السفير عبد الرحمن الصلح، مديرة إدارة المشرق العربي لمى قاسم، مستشار الأمين العام جمال رشدي، والمستشار يوسف السبعاوي وشارك في اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الديبلوماسية السفير بطرس عساكر، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي للرئيس ميقاتي.

وكان ميقاتي قد جدد التزام لبنان بقرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، مؤكّداً حرص لبنان على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية.

وجدد ميقاتي “التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الاطراف المعنية”.

وأكد ميقاتي “أن لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوّة والتعاون”.

وأبلغ ميقاتي زكي “أن الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال”، مضيفاً ” نحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر، وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وجدت”.

يذكر أن أزمة سياسية اندلعت بين لبنان و السعودية وعدد من دول الخليج، على خلفية تصريحات لقرداحي أدلى بها لمحطة “الجزيرة أونلاين” قبل تسلمه مقاليد الوزارة، وبثت في 25 أكتوبر الماضي، والتي قال فيها إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقف.

واستدعت المملكة العربية السعودية في 29 أكتوبر الماضي سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

بدورها أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية في 30 تشرين أول/أكتوبر الماضي بياناً أعلنت فيه سحب أبوظبي لدبلوماسييها من لبنان. وقررت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت.

وفي 2 تشرين ثان/نوفمبر الحالي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أن الحكومة استدعت سفيرها لدى بيروت للتشاور حول تصريحات وزير الاعلام اللبناني. وطلبت البحرين من مواطنيها مغادرة لبنان فوراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى