أخبارإقتصاد

البورصة تواصل «التألق».. وتمحو خسائر «كورونا»

وسط حالة من التفاؤل تشهدها البورصة الكويتية في الوقت الراهن، استمرت التدفقات المرتفعة على كثير من الأسهم في أغلب قطاعات السوق لتلامس مع نهاية جلسة تعاملات أمس مستوى 82 مليون دينار وهي سيولة كبيرة شهدت البورصة مثلها تقريبا في جلسة الخميس الماضي، وهذا المستوى من السيولة لم تعهده بورصة الكويت خلال تعاملات شهر رمضان الفضيل منذ سنوات طويلة.

وتأتي حالة التفاؤل في السوق مع إطلاق البورصة للعديد من الخدمـــات الاستثمارية الجديـــدة مثل «المارجن» و«حقوق الأولوية» والتطبيق الفعلي لخدمة صافي التعاملات الـــ«Netting»، وكانـــت سيولة امس موزعة على اسهم السوق الأول بنسبة 66.5% من الإجمالي بواقع 54.5 مليون دينار، و33.5% للسوق الرئيسي بواقع 27.3 مليون دينار، ويلاحظ في الفترة الأخيرة ان سيولة السوق الرئيسي في ارتفاع مع زيادة الإقبال على كثير من اسهم هذا السوق مدعومة بصفة رئيسية من أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، وفي مقدمتها سهم الوطنية الذي يتصدر اسهم السوق الرئيسي من حيث الاستحواذ على السيولة، وذلك منذ الإعلان عن صفقة أجيليتي ـ DSV إذ استحوذت امس على 4 ملايين دينار من إجمالي السيولة المتدفقة للسوق.

وتسيطر حالة كبيرة من التفاؤل حيال المرحلة القادمة مع استمرار وتيرة التطعيم وإعطاء اللقاح إلى شريحة كبيرة من المجتمع للوصول إلى المناعة المجتمعية مع البقاء على الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وارتفعت سيولة البورصة امس بنسبة 31%، بقيمة 81.9 مليون دينار ارتفاعا من 62.5 مليون دينار اول من امس، تصدرها من حيث الأعلى سهم «صناعات» بقيمة 17.4 مليون دينار تمثل 21% من الإجمالي، علما ان سهم «صناعات» جاء بالصدارة ايضا أول من امس بـ7.8 ملايين دينار.

وتحظى البورصة الكويتية في هذه الفترة بمقومات إيجابية تتمثل في ترقب نتائج إيجابية للربع الأول من العام الحالي تستعيد بها البنوك والشركات ذاكرة أرباح ما قبل جائحة كورونا، كما ان المنحى التصاعدي لأسعار النفط بالسوق العالمي يدعم هذا النشاط الإيجابي لسوق الأسهم الكويتي.

وأضافت القيمة السوقية للبورصة مكاسب أمس بقيمة 23 مليون دينار بنسبة 0.06% على وقع استمرار النشاط الإيجابي لكل مؤشرات السوق في الفترة الحالية، وبلغت القيمة السوقية بنهاية تعاملات امس 36.01 مليار دينار ارتفاعا من 35.9 مليارا أول من أمس وفقا لبيانات بورصة الكويت، وبذلك تكون البورصة استعادت مستوى قيمتها السوقية قبل تداعيات جائحة كورونا.

وارتفعت أحجام التداول امس بنسبة 3.5% بكميات تداول 497 مليون سهم من 480 مليونا أول من امس.

وتباين أداء مؤشرات السوق امس، إذ حقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 0.07% بإضافة 4.5 نقاط ليصل إلى 6683 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق الرئيسي محققا 0.9 نقطة انخفاض ليحافظ المؤشر على مستوى 5222 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.05% بمكاسب 3.1 نقاط ليصل إلى 6180 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى