أخبارإقتصاد

كيف تؤسس مشروعاً تجارياً إلى جانب وظيفتك؟

يرغب الكثير من الأشخاص في بدء نشاط تجاري خاص بهم، وفي حين يخاف بعضهم من الإقدام على هذه الخطوة، فإن البعض الآخر يقدم عليها دون تخطيط جيد، مما يتسبب في فشل النشاط التجاري سريعا.

ونظرا لأن نقص الخبرة والمعرفة من أبرز الأسباب لفشل أكثر من 50% من الشركات الناشئة خلال السنوات الأربع الأولى، فمن المهم أن يعرف رواد الأعمال ما هم مقدمون عليه قبل إطلاق نشاطهم التجاري، وفي هذا السياق يشارك رجل الأعمال والكاتب الأميركي روبرت كيوساكي ببعض النصائح لرواد الأعمال، من أجل إطلاق مشروعات تجارية ناجحة دون أن يتركوا وظائفهم الحالية التي توفر لهم دخلا ثابتا.

7 طرق لبدء نشاط تجاري دون ترك الوظيفة الحالية:

1- تحويل الهواية إلى نشاط تجاري

يستغرق إطلاق أي نشاط تجاري وقتا طويلا، لذلك من المهم أن يكون هذا العمل التجاري شيئا يحبه رائد الأعمال ويستمتع به، ومن ثم عليه التفكير في الأشياء التي يحب القيام بها في أوقات فراغه.

وإذا كان رائد الأعمال يستمتع بالطبخ على سبيل المثال، فعليه التفكير حينها في طريقة لكسب المال من ذلك، سواء كان ذلك عبر الطبخ وبيع المأكولات، أو بإنشاء مدونة للكتابة عن الطبخ.

هناك أنشطة عديدة يمكن القيام بها، وما على رائد الأعمال سوى اكتشاف النشاط الذي يستمتع به، ويمكن أن يحوله إلى مشروع تجاري.

2- التركيز على المنتج وليس الخدمات

أول فكرة تخطر على بال أي شخص يرغب في بدء نشاط تجاري خاص به، هي أن يستخدم مهاراته، ويقدم استشارات للعملاء في المجال الذي يعمل به، أو بمعنى آخر أن يقدم خدمات للعملاء.

مشكلة النشاط الذي يعتمد على تقديم خدمات أنه يتطلب من الشخص تخصيص وقت للعملاء، وبالتالي فإنه إذا كان يعمل في وظيفة بموعد ثابت، فسيتطلب ذلك منه أن يعمل لساعات طويلة من أجل مقابلة عملاء عمله الخاص، مما يعني أنه سيعمل لوقت طويل، وسيتسبب ذلك في إنهاكه للغاية.

وبدلا من أن يقدم الشخص خدمات، عليه أن يجد طريقة لتقديم منتج، فإذا كان يرغب في تقديم استشارات للعملاء فيمكنه إنشاء دورة تدريبية أو كتابة كتب في مجاله، أو غير ذلك من أفكار تحقق له دخلا جانبيا دون أن يضطر للعمل ساعات إضافية يوميا.

3- تعلم كيفية الاستثمار

تعد المشروعات الاستثمارية من أفضل المشروعات الجانبية، ومن المهم أن يتعلم رائد الأعمال كيف يستثمر أمواله في مشروعات تحقق له أرباحا معقولة، فعلى سبيل المثال إذا كان رائد الأعمال لديه خبرة في المجال العقاري، فبإمكانه شراء منازل وتأجيرها.

4- تفويض المهام لآخرين

يكون لدى معظم رواد الأعمال ممن يديرون مشروعات جانبية حماس للقيام بكل الأعمال بأنفسهم، إلا أن ذلك من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها رائد الأعمال، لأنه حتى ولو كان متحمسا في البداية فإن طاقته ستنفد بعد وقت قليل، لذلك من الأفضل أن يعين رائد الأعمال موظفا أو اثنين ليقوما بالأعمال الأساسية، مما يوفر له وقتا لإدارة العمل وبناء الشركة.

5- تكوين فريق عمل جيد

يحاول العديد من رواد الأعمال أن يوفروا نفقات أمور مهمة مثل المحاسبة والمحاماة، إلا أن توفير مثل هذه النفقات يكلف رواد الأعمال على المدى الطويل أضعاف ما قد يحاولون توفيره.

لذلك من المهم أن يهتم رائد الأعمال بتكوين فريق عمل جيد ومدرب جيدا في الأمور الخاصة بالمحاماة والمحاسبة، وغير ذلك من أمور لا يكون لدى رائد الأعمال خبرة بها.

6- تنظيم الوقت

من أكثر الأعذار شيوعا لعدم بدء مشروع تجاري عدم وجود وقت كاف، إلا أن هذا العذر لا يكون صحيحا معظم الوقت، لأنه إذا راقب الأشخاص كيفية قضائهم أوقاتهم فسيكتشفون أن لديهم وقتا كافيا لبدء مشروع جانبي.

وإذا كان لدى الشخص رغبة حقيقية في إطلاق مشروع تجاري بجوار عمله الأساسي، فعليه أن ينظم وقته جيدا، وأن يبدأ في تقليل الوقت الذي يقضيه عادة في الأنشطة، مثل وقت مشاهدة التلفزيون أو مقابلة الأصدقاء أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فعندما يضع رائد الأعمال جدولا زمنيا محددا لما يقوم به خلال اليوم سيجد أن لديه وقتا لإطلاق مشروع تجاري.

7- الاستفادة من التكنولوجيا

أصبحت هناك الكثير من البرامج والأدوات التكنولوجية المتاحة، والتي يمكنها مساعدة رائد الأعمال على إنجاز المهام- التي كانت تستغرق ساعات طويلة فيما مضى- في وقت قصير.

ومن المهم أن يستفيد رائد الأعمال من هذه البرامج المتاحة، ويختار منها ما يناسب عمله، مثل برامج إدارة علاقات العملاء، وبرامج أتمتة التسويق ورسائل البريد الإلكتروني، وغير ذلك من برامج توفر الوقت والجهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى